ما هو معنى البدعة ؟ وكيف تعامل علماء الأمـة مع البدعة ؟ وما هو الفهم الصحيح لقضية البدعة ؟
لمعرفة
معنى البدعة ومفهومها الصحيح، لابد أن نتعرف على معناها في اللغة، وكذلك
معناها في الاصطلاح الشرعي، ونبدأ بالمعنى اللغوي.البدعة في اللغة :هي
الـحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّين بعد الإِكمال. ابن السكيت: البِدْعةُ
كلُّ مُـحْدَثةٍ. وأَكثر ما يستعمل الـمُبْتَدِعُ عُرْفاً فـي الذمِّ. وقال
أَبو عَدْنان: الـمبتَدِع الذي يأْتـي أَمْرًا علـى شبه لـم يكن ابتدأَه
إِياه. وفلان بِدْعٌ فـي هذا الأَمر أَي أَوّل لـم يَسْبِقْه أَحد. ويقال:
ما هو منّـي ببِدْعٍ و بَديعٍ... وأَبْدَعَ وابْتَدعَ وتَبَدَّع : أَتَـى
بِبدْعةٍ، قال الله تعالـى: ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعوها ... وبَدَّعه:
نسَبه إِلـى البِدْعةِ. واسْتَبْدَعَه: عدَّه بَديعًا. والبَدِيعُ:
الـمُـحْدَثُ العَجيب. والبَدِيعُ: و الـمُبْدِعُ. و أَبدعْتُ الشيء:
اخْتَرَعْتُه لا علـى مِثال(لسان العرب، مادة (بدع)).البدعة في الشرع :هناك
مسلكان للعلماء في تعريف البدعة في الشرع؛ المسلك الأول : وهو مسلك العز
ابن عبد السلام؛ حيث اعتبر أن ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بدعة
وقسمها إلى أحكام حيث قال : «فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله صلى الله
عليه وسلم. وهي منقسمة إلى : بدعة واجبة, وبدعة محرمة, وبدعة مندوبة, وبدعة
مكروهة, وبدعة مباحة, والطريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد
الشريعة : فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة, وإن دخلت في قواعد التحريم
فهي محرمة, وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة, وإن دخلت في قواعد
المكروه فهي مكروهة, وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة»( قواعد الأحكام
في مصالح الآنام).وأكد النووي على هذا المعنى؛ حيث قال : «وكل ما لم يكن في
زمنه يسمى بدعة، لكن منها : ما يكون حسنا، ومنها : ما يكون بخلاف ذلك»(
فتح الباري).والمسلك الثاني : جعل مفهوم البدعة في الشرع أخص منه في اللغة،
فجعل البدعة هي المذمومة فقط، ولم يسم البدع الواجبة، والمندوبة،
والمباحة، والمكروهة بدعًا كما فعل العز؛ وإنما اقتصر مفهوم البدعة عنده
على المحرمة، وممن ذهب إلى ذلك ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - ويوضح هذا
المعنى فيقول « والمراد بالبدعة : ما أحدث مما ليس له أصل في الشريعة يدل
عليه، وأما ما كان له أصل في الشرع يدل عليه فليس ببدعة، وإن كان بدعة لغة
»( جامع العلوم والحكم).وفي الحقيقة فإن المسلكين اتفقا على حقيقة مفهوم
البدعة، وإنما الاختلاف في المدخل للوصول إلى هذا المفهوم المتفق عليه وهو
أن البدعة المذمومة التي يأثم فاعلها هي التي ليس لها أصل في الشريعة يدل
عليها وهي المرادة من قوله صلى الله عليه وسلم : «كل بدعة ضلالة»( أخرجه
أحمد ، ومسلم).وكان على هذا الفهم الواضح الصريح أئمة الفقهاء وعلماء الأمة
المتبوعين، فهذا الإمام الشافعي رضى الله عنه فقد روى البيهقي عنه أنه قال
: « المحدثات من الأمور ضربان، أحدهما : ما أحدث مما يخالف كتابًا، أو
سنة، أو أثرًا، أو إجماعًا فهذه بدعة الضلالة، والثاني : ما أحدث من الخير
لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة»( رواه البيهقي بإسناده في
كتاب " مناقب الشافعي " ، ورواه أيضا أبو نعيم في الحلية).وقال حجة
الإسلام أبو حامد الغزالي رضى الله عنه : « ليس كل ما أبدع منهيا عنه، بل
المنهي عنه بدعة تضاد سنة ثابتة، وترفع أمرا من الشرع »( الإحياء).وقد نقل
الإمام النووي ـ رحمه الله ـ عن سلطان العلماء الإمام عز الدين ابن عبد
السلام ـ حيث قال النووي : « قال الشيخ الإمام المجمع على جلالته وتمكنه من
أنواع العلوم وبراعته، أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام - رحمه الله
ورضي عنه - في آخر كتاب القواعد: «البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرمة ومندوبة
ومباحة ... إلخ»( تهذيب الأسماء واللغات) وقال كذلك في مكان آخر في حديثه
عن المصافحة عقب الصلاة: واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء, وأما
ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر، فلا أصل له في الشرع
على هذا الوجه, ولكن لا بأس به, فإن أصل المصافحة سنة, وكونهم حافظوا عليها
في بعض الأحوال، وفرطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها لا يخرج ذلك
البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها»( الأذكار).وقال ابن
الأثير « البدعة بدعتان : بدعة هدى وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمر
الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فهو في حيز الذم والإنكار، وما كان واقعا
تحت عموم ما ندب إليه وحض عليه فهو في حيز المدح .. ثم قال : « والبدعة
الحسنة في الحقيقة سنة، وعلى هذا التأويل يحمل حديث : " كل محدثة بدعة "
على ما خالف أصول الشريعة، ولم يخالف السنة»( النهاية).وكذلك لابن منظور
كلام طيب في البدعة في الاصطلاح حيث قال - رحمه الله - «البِدْعةُ بدْعتان:
بدعةُ هُدى، و بِدعة ضَلال، فما كان فـي خلاف ما أَمر الله به ورسوله، فهو
فـي حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار، وما كان واقعًا تـحت عُموم ما ندَب الله
إِلـيه وحَضّ علـيه أَو رسولُه فهو فـي حيِّز الـمدح، وما لـم يكن له مِثال
موجود كنَوْع من الـجُود والسّخاء وفِعْل الـمعروف فهو من الأَفعال
الـمـحمودة.ولا يجوز أَن يكون ذلك فـي خلاف ما ورد الشرع به؛ لأَن النبـي
صلى الله عليه وسلم قد جعل له فـي ذلك ثوابًا فقال: مَن سنّ سُنّة حسَنة
كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها، وقال فـي ضدّه: مَن سَنَّ سُنّة
سيئة كان علـيه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها، وذلك إِذا كان فـي خلاف ما
أَمر الله به ورسوله، قال : ومن هذا النوع قول عمر رضى الله عنه : نعمتِ
البِدْعةُ هذه، لـمّا كانت من أَفعال الـخير وداخـلة فـي حيّز الـمدح
سَماها بدعة ومدَحَها؛ لأَنَّ النبـي صلى الله عليه وسلم ، لـم يَسُنَّها
لهم، وإِنما صلاَّها لَـيالِـيَ ثم تركها ولـم يحافظ علـيها ولا جمع الناس
لها، ولا كانت فـي زمن أَبـي بكر؛ وإِنما عمر رضى الله عنه جمع الناسَ
علـيها وندَبهم إِلـيها فبهذا سماها بدعة، وهي علـى الـحقـيقة سنَّة لقوله:
علـيكم بسنّتـي وسنة الـخُـلفاء الراشدين من بعدي، وقوله: اقْتَدُوا
باللذين من بعدي: أَبـي بكر وعمر، وعلـى هذا التأْويل يُحمل الـحديث
الآخَر: كلُّ مُـحْدَثةٍ بدعة، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولـم
يوافق السنة»( لسان العرب).كيف تعامل العلماء مع مفهوم البدعة :وتعامل
جمهور الأمة من العلماء المتبوعين مع البدعة على أنها أقسام كما ظهر ذلك في
كلام الإمام الشافعي، ومن أتباعه العز بن عبد السلام، والنووي، وأبو شامة.
ومن المالكية : القرافي، والزرقاني. ومن الحنفية : ابن عابدين. ومن
الحنابلة : ابن الجوزي. ومن الظاهرية : ابن حزم. ويتمثل هذا الاتجاه في
تعريف العز بن عبد السلام للبدعة وهو : أنها فعل ما لم يعهد في عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم. وهي منقسمة إلى بدعة واجبة ، وبدعة محرمة ، وبدعة
مندوبة ، وبدعة مكروهة ، وبدعة مباحة(قواعد الأحكام في مصالح
الآنام).وضربوا لذلك أمثلة : فالبدعة الواجبة : كالاشتغال بعلم النحو الذي
يفهم به كلام الله ورسوله، وذلك واجب؛ لأنه لا بد منه لحفظ الشريعة، وما لا
يتم الواجب إلا به فهو واجب. والبدعة المحرمة من أمثلتها : مذهب القدرية،
والجبرية، والمرجئة، والخوارج. والبدعة المندوبة: مثل إحداث المدارس، وبناء
القناطر، ومنها صلاة التراويح جماعة في المسجد بإمام واحد. والبدعة
المكروهة : مثل زخرفة المساجد، وتزويق المصاحف. والبدعة المباحة: مثل
المصافحة عقب الصلوات، ومنها التوسع في اللذيذ من المآكل والمشارب
والملابس. واستدلوا لرأيهم في تقسيم البدعة إلى الأحكام الخمسة بأدلة منها
:(أ) قول عمر رضى الله عنه في صلاة التراويح جماعة في المسجد في رمضان نعمت
البدعة هذه. فقد روي عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال : خرجت مع عمر
بن الخطاب رضى الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع
متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر :
إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم، فجمعهم على أبي بن
كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر : نعم
البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. يريد آخر الليل. وكان
الناس يقومون أوله. (أخرجه البخاري)(ب) تسمية ابن عمر صلاة الضحى جماعة في
المسجد بدعة، وهي من الأمور الحسنة. روي عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن
الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة، وإذا ناس يصلون
في المسجد صلاة الضحى ، فسألناه عن صلاتهم، فقال : بدعة» (أخرجه البخاري ،
ومسلم).(ج) الأحاديث التي تفيد انقسام البدعة إلى الحسنة والسيئة، ومنها ما
روي مرفوعا : «من سن سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم
القيامة، ومن سن سنة سيئة ، فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة »
(أخرجه مسلم).ومما سبق يتضح أن هناك رؤيتين رؤية إجمالية: وهي التي ذهب
إليها ابن رجب الحنبلي رضى الله عنه وغيره، وهو أن الأفعال التي يثاب المرء
عليها ويشرع له فعلا لا تسمى بدعة شرعًا، وإن صدق عليها الاسم في اللغة،
وهو يقصد أنها لا تسمى بدعة مذمومة شرعًا، والرؤية التفصيلية وهي ما ذكره
العز بن عبد السلام رضى الله عنه وأوردناه تفصيلاً.ما ذُكر ينبغي للمسلم أن
يحيط به في قضية باتت من أهم القضايا التي تؤثر في الفكر الإسلامي، وكيفية
تناوله للمسائل الفقهية، وكذلك نظره لإخوانه من المسلمين، حيث يقع الجاهل
في الحكم على الآخرين بأنهم مبتدعين وفساق والعياذ بالله بسبب جهله بهذه
المبادئ التي كانت واضحة، وأصبحت في هذه الأيام في غاية الغموض والاستغراب،
نسأل الله السلامة، والله تعالى أعلى وأعلم
Untuk
mengetahui pengertian bid’ah yang benar maka kita harus terlebih dahulu
memahami arti bid’ah, baik secara bahasa (etimologi) maupun secara
istilah (terminologi).
Bid’ah Menurut Bahasa (Etimologi):
Yaitu
hal baru yang disisipkan pada syariat setelah setelah ia sempurna. Ibnu
As-Sikkit berpendapat bahwa bid’ah adalah segala hal yang baru.
Sementara istilah pelaku bid’ah (baca: mubtadi’) menurut kebiasaan
terkesan tercela.
Adapun Abu Adnan berpendapat bahwa
bid’ah adalah melakukan satu perbuatan yang nyaris belum pernah
dilakukan oleh siapapun, seperti perkataan Anda: si fulan berbuat bid’ah
dalam perkara ini, artinya ia telah mendahului untuk melakukan hal itu
sebelum orang lain.
Bid’ah Menurut Istilah (Terminologi):
Ada dua metode yang ditempuh para ulama untuk mendefinisikan bid’ah menurut syara’:
Metode
yang pertama: Metode yang dimotori oleh Al 'Izz bin Abdussalam (ulama
madzhab Syafi’i), dia menganggap bahwa segala hal yang tidak pernah
dilakukan Nabi Shollallahu 'alaihi wa sallam sebagai bid’ah. Bid’ah ini
pun terbagi kepada hukum yang lima. Berikut perkataan Al Izz:
“Amal
perbuataan yang belum pernah ada di zaman Nabi Shollallahu 'alaihi wa
sallam atau tidak pernah dilakukan di zaman beliau terbagi lima macam:
Bid’ah wajib, bid’ah haram, bid'ah sunah, bid'ah makruh, dan bid'ah
mubah.
Adapun cara untuk mengetahui semua itu adalah
dengan menghadapkan perkara yg dianggap bid’ah itu pada kaidah-kaidah
syariat, jika ia masuk atau sesuai dengan kaidah atau prinsip wajib maka
perbuatan itupun menjadi wajib (bid’ah wajib), jika ia masuk atau
sesuai dengan kaidah atau prinsip haram maka perbuatan itupun menjadi
haram (bid’ah haram), jika ia masuk atau sesuai dengan kaidah atau
prinsip sunah maka perbuatan itupun menjadi sunah (bid’ah sunah), jika
ia masuk atau sesuai dengan kaidah atau prinsip mubah (boleh) maka
perbuatan itupun menjadi mubah (bid’ah mubah). [Kitab Qowa'idul ahkam
fii Mashoolihil Anam]
Makna tersebut juga dikatakan oleh
Imam An-Nawawi yang berpendapat bahwa segala perbuatan yang tidak pernah
ada di zaman Nabi dinamakan bid’ah, akan tetapi hal itu ada yang baik
dan ada yang kebalikannya/buruk . [Kitab Fathul Bari]Cara kedua yang
ditempuh para ulama untuk mendefinisikan bid’ah adalah: menjadikan
pengertian bid’ah menurut syariat lebih khusus dari pada menurut bahasa.
Sehingga istilah bid’ah hanya berlaku untuk suatu perkara yang tercela
saja, dan tidak perlu ada penamaan bid’ah wajib, sunah, mubah dan
seterusnya seperti yang diutarakan oleh Al Izz bin Abdussalam. Cara
kedua ini membatasi istilah bid’ah pada suatu amal yang diharamkan saja.
Cara kedua ini diusung oleh Ibnu Rajab Al Hambali, ia pun memjelaskan
bahwa bid’ah adalah suatu perbuatan yang tidak memiliki dasar syariat
yang menguatkannya, adapun jika suatu perbuatan ini memiliki dasar
syariat yang menguatkannya maka tidak dinamakan bid’ah, sekalipun hal
itu bid’ah menurut bahasa. [Kitab Jami’ Al Ulum Wa Al Hikam]
Sebenarnya
kedua cara yang ditempuh para ulama ini sepakat mengenai hakikat
pegertian bid’ah, perbedaan mereka terjadi pada pintu masuk yang akan
mengantarkan pada pengertian yang disepakati ini, yaitu bahwa bid’ah
yang tercela (madzmumah) adalah yang berdosa jika megerjakannya, dimana
perbuatan itu tidak memiliki dasar syar’i yang menguatkannya, inilah
makna yang dimaksud dari sabda Nabi Shollallahu ‘Alaihi Wa Sallam,
كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ
“Seitap perbuatan bid’ah itu sesat.”
Definisi
yang jelas inilah yang dipegang oleh para ulama, ahli fikih dan imam
yang diikuti. Imam Syafi’i —sebagaimana yang diriwayatkan oleh Al
Baihaqi— bahwa beliau berkata, “Perkara baru yang tidak ada di zaman
nabi Shollallahu ‘alaihi wa sallam itu ada dua ketagori, pertama,
perkara baru yang bertolak belakang dengan Al Qur`an, Sunnah, pendapat
sahabat atau Ijma, maka itu termasuk bid’ah yang sesat (bid’ah
dhalalah). Kedua, perkara baru yang termasuk baik (hasanah), tidak
bertentangan dengan Al Qur`an, Sunnah, pendapat sahabat atau Ijma, maka
perkara baru ini tidak tercela.” (Riwayat Al Baihaqi. Lih. kitab Manaqib
Asy-Syafi’i, juga oleh Abu Nu’aim dalam kitab Hilyatul Auliya`)
Sementara
hujjatul Islam, Abu Hamid Al Ghazali berpendapat bahwa tidak semua
perkara baru yang tidak dilakukan di zaman nabi shollallahu ‘alaihi wa
sallam itu dilarang, akan tetapi yang dilarang adalah perkara bid’ah
yang bertolak belakang dengan Sunnah dan menghilangkan apa yang sudah
ditetapkan syari’at. (Kitab Ihya` Ulumuddin)
Imam
An-Nawawi telah menukil dari Sulthanul ulama, Imam Izzuddin bin
Abdussalam, dia berkata di akhir kitab Qawa’id Al Ahkam (kaidah-kaidah
hukum), “Bid’ah itu tebagi kepada wajib, sunah, mubah, haram dan
makruh…” di kesempatan lain, dalam pembicaraan tentang hukum bersalaman
usai shalat, dia juga berkata, “Ketahuilah bahwa bersalaman ini
disunahkan pada setiap pertemuan, adapun orang-orang membiasakan
bersalaman pada setiap kali usai shalat maka ini tidak ada dasarnya sama
sekali, akan tetapi hal itu tidak mengapa dilakukan, karena dasar
bersalaman itu adalah Sunnah. Adapun mereka yang membiasakannya pada
kondisi tertentu seperti usai shalat maka hal ini tidak keluar dari
keberadaan bersalaman yang disinggung oleh dasar syariat (Sunnah).
(Kitab Al Adzkar)
Adapun Ibnu Al Atsir berkata, “Bid’ah
itu ada dua macam, bid’ah huda (yang berpetunjuk) dan bid’ah dhalal
(sesat), jika perkaranya bertolak belakang dengan apa yang diperintahkan
Rasulullah shollallahu ‘alaihi wa sallam maka itu termasuk tercela dan
dikecam. Jika perkara itu termasuk yang disunahkan dan dianjurkan maka
perkara itu terpuji… dia pun menambahkan: bid’ah yang baik pada dasarnya
adalah sunah. Karena itu hadits Nabi shollallahu ‘alaihi wa sallam,
“Bahwa setiap perkara baru itu bid’ah.” Dipahami jika perkara baru itu
bertentangan dengan dasar-dasar syariat dan bertolak belakang dengan
Sunnah.” (Kitab An-Nihayah, karangan Ibnu Al Atsir)
Ibnu
Al Manzhur juga memiliki pendapat yang bagus mengenai definisi bid’ah
secara istilah syar’i, menurutnya: Bid’ah itu ada dua macam, bid’ah
berpetunjuk (huda) dan bid’ah yang sesat (dhalal). Jika perkara itu
bertolak belakang dengan perintah Allah dan Rasul-Nya maka itu termasuk
tercela dan dikecam. Adapun jika perkaranya termasuk atau sesuai dengan
apa yang dianjurkan Allah dan Rasul-Nya maka itu termasuk perkara
terpuji. Adapun perkara yang tidak ada contohnya di zaman nabi
shollallahu ‘alaihi wa sallam seperti macam-macam jenis kebaikan dan
kedermawanan serta perbuatan baik lainnya maka itu termasuk perbuatan
yang terpuji.Perkara baru ini tidak boleh bertentangan dengan
dasar-dasar syariat, karena Nabi shollallahu ‘alaihi wa sallam telah
menilai perbuatan ini (yang sesuai dengan dasar-dasar syari’at) berhak
mendapatkan pahala: beliau bersabda, “Siapa yang memulai perbuatan baik
maka ia mendapatkan pahalanya dan pahala orang yang mengamalkannya.”
Pada perbuatan kebalikannya beliau bersabda pula, “Siapa yang memulai
suatu kebiasaan buruk, maka dia mendapatkan dosanya, dan dosa orang yang
mengamalkannya.” Hal itu terjadi jika perbuatannya bertentangan dengan
perintah Allah dan Rasul-Nya.
Begitupula dengan yang
dikatakan Umar, “Ini (shalat Tarawih berjama’ah) bid’ah yang baik”. Jika
perbuatan itu termasuk katagori kebaikan dan terpuji maka dinamakannya
dengan bid’ah yang baik dan terpuji, karena Nabi shollallahu ‘alaihi wa
sallam tidak menyunahkan shalat Tarawih secara berjamaah kepada mereka,
Rasulullah hanya melakukannya beberapa hari lalu meninggalkannya dan
tidak lagi mengumpulkan jamaah untuk melakukan shalat Tarawih. Praktik
shalat Tarawih berjamaah ini juga tidak dilakukan pada masa Abu Bakar.
Namun hal itu dipraktikkan di masa Umar bin Al Khaththab, belia
menganjurkannya serta membiasakannya, sehingga Umar menamakannya dengan
bid’ah pula, namun pada hakikatnya praktik tersebut adalah sunah,
berdasarkan sabda Nabi shollallahu ‘alaihi wa sallam, “Ikutilah
Sunnahku, dan sunah khulafa rasyidun setelahku.” Juga sabda beliau
lainnya, “Ikuti orang-orang setelahku, yaitu Abu Bakar, Umar, Utsman dan
Ali…” Adapun hadits nabi shollallahu ‘alaihi wa sallam, “Setiap perkara
baru adalah bid’ah” dipahami jika perkara itu bertolak belakang dengan
dasar-dasar syariat dan tidak sesuai dengan Sunnah. (Kamus Lisanul
‘Arab)
Sikap Para Ulama terhadap Definisi Bid’ah:
Jumhur
ulama (mayoritas ulama) berpendapat bahwa bid’ah terbagi beberapa
macam, hal ini nampak pada pendapat imam Syafi’i dan para pengikutnya
seperti, Al Izzu bin Abdussalam, An-Nawawi dan Abu Syamah. Dari Madzhab
Maliki seperti, Al Qarafi dan Az-Zarqani. Dari Madzhab Hanafi, seperti
Ibnu Abidin. Dari Madzhab Hambali, seperti Ibnu Al Jauzi. Dari madzhab
Zhahiriyah, seperti Ibnu Hazm.
Semua ini tercermin dalam
definisi yang diberikan Al Izz bin Abdussalam mengenai bid’ah, yaitu
perbuatan atau amal yang tidak pernah ada di zaman Nabi shollallahu
‘alaihi wa sallam, dan hal ini tebagi pada bid’ah wajib, sunah, haram,
makruh dan mubah.
Para ulama ini memberikan contoh-contoh mengenai pembagian bid’ah ini:
a.
Bid’ah wajib: seperti mempelajari ilmu nahwu dan sharaf (gramatika
bahasa Arab) yang dengannya dapat memahami kalam Ilahi dan sabda
Rasulullah. Ini termasuk bid’ah wajib, karena ilmu ini berfungsi untuk
menjaga kemurnian syariat, sebagaimana dijelaskan dalam kaidah fikih,
مَا لاَيَتِمُّ الوَاجِبُ إِلاَّ بِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ
“Sesuatu yang tanpanya kewajiban tidak akan berjalan sempurna maka sesuatu itu pun menjadi wajib hukumnya.”
b.
Bid’ah haram: seperti pemikiran sekte Al Qadariyah, sekte Al Jabariyah,
sekte Al Murji`ah dan sekte Al Khawarij, paham bahwa Al Qur`an adalah
produk budaya, dan paham bahwa zamant ini masih jahiliyah shingga
hukum-hukum Islam belum bisa diterapkan, dan lain sebagainya.
c.
Bid’ah sunah: seperti merenovasi sekolah, membangun jembatan, shalat
tarawih secara bejamaah dengan satu imam, dan adzan dua kali pada shalat
Jum’at.
d. Bid’ah makruh: seperti menghiasi atau memperindah Masjid dan Kitab Al Qur`an.
e.
Bid’ah mubah: seperti, bersalaman usai shalat jamaah, tahlil,
memperingati Maulid Nabi shollallahu ‘alaihi wa sallam, berdoa dan
membaca Al Qur`an di kuburan, dzikir secara berjamaah dengan dipimpin
imam usai shalat, dzikir dengan suara keras secara berjamaah, dan
keanekaragaman bentuk pakaian dan makanan.
Mengenai bid’ah
mubah ini diperlukan sikap toleransi yang tinggi di kalangan umat Islam
untuk menjaga persatuan dan persaudaraan yang hukumnya wajib, artinya
siapa saja boleh melakukan dan meninggalkannya, jangan sampai ada
pemaksaan sedikitpun dalam melakukannya apalagi saling merasa benar atau
menyalahkan kelompok lainnya.
Adaun dalil yang menjadi dasar pembagian bid’ah ini menjadi lima adalah:
1. Perkataan Sayyidina Umar tentang shalat tarawih berjamaah di masjid pada bulan Ramadhan dengan mengatakan, نعمت البدعة هذه
(Sebaik-baik bid'ah adalah ini).
Diriwayatkan
dari Abdurrahaman bin Abdul Qari, dia berkata: aku keluar rumah bersama
Umar bin Khaththab pada malam bulan Ramadhan menuju masjid. Kami
menyaksikan orang-orang terbagi-bagi, masing masing melakukan shalat
sendirian. Kemudian Umar berkata, “Aku berpandangan andai saja aku bisa
mengumpulkan mereka pada satu imam maka ini lebih baik dan ideal.”
Beliaupun bertekad mengumpulkan mereka dengan imamnya Ubai bin Ka’ab.
Kemudian aku keluar ke masjid pada hari berikutnya bersama beliau,
kamipun melihat orang-orang sedang shalat dibelakang satu imam. Umar
lalu berkata, “Ni’matil bid’atu hadzihi (inilah sebaik-baik bid’ah).
Adapun melakukannya di akhir malam maka itu lebih afdhal daripada
melakukannya di awal malam.” (HR. Bukhari)
2. Abdullah bin
Umar menilai shalat Dhuha yang dilakukan secara berjamaah di masjid
adalah bid’ah, padahal itu merupakan perkara baik.
Diriwayatkan
dari Mujahid, dia berkata: aku dan Urwah bin Zubair masuk masjid,
ternyata ada Abdullah bin Umar sedang duduk di samping serambi rumah
Aisyah, lalu ada sekelompok orang melakukan shalat Dhuha secara
berjamaah, kamipun menanyakan hukum shalat mereka ini kepadanya, diapun
menjawab, “Bid’ah”. (HR. Bukhari dan Muslim)
3.
Hadits-hadits yang menunjukkan pembagian bid’ah menjadi bid’ah baik dan
buruk diantaranya adalah yang diriwayatkan secara marfu’ (shahih dan
sampai pada nabi shollallahu ‘alaihi wa sallam):
“Siapa
yang memulai suatu perbuatan baik maka ia akan mendapatkan pahalanya,
dan pahala dari orang yang mengikutinya sampai hari kiamat. Siapa yang
memulai suatu perbuatan buruk maka ia akan mendapatkan dosanya dan dosa
dari orang yang mengikutinya sampai hari kiamat.” (HR. Muslim)
Dari
apa yang disampaikan dapat kita simpulkan bahwa mengenai bid’ah ini ada
dua pandangan para ulama: pertama, seperti yang dikemukan oleh Ibnu
Rajab Al Hambali dan selainnya, bahwa semua perbuatan yang diberi pahala
dan disyariatkan melakukannya tidak dinamakan bid’ah, sekalipun hal itu
pantas dinamakan bid’ah dari segi bahasa, yaitu perbuatan baru yang
belum pernah ada yang melakukannya, akan tetapi penamaan bid’ah terhadap
perbuatan ini tidak dimaksudkan sebagai bid’ah yang tercela apalagi
sesat.
Kedua, pandangan perincian macam-macam bid’ah
seperti yang dikemukakan oleh Al Izz bin Abdissalam sebagaimana yang
telah kami paparkan sebelumnya.
Sementara sikap kita
sebagai muslim terhadap masalah yang cukup penting ini yang mempengaruhi
pemikiran Islam, masalah-masalah fikih, juga pandangan atau sikap kita
terhadap saudara-saudara semuslim kita lainnya, sehingga janganlah
dengan mudah kita mengklaim mereka yang melakukan bid’ah hasanah (yang
baik) itu sebagai pelaku bid’ah yang sesat dan fasiq (wal ‘iyadzu
billah/kita memohon perlindungan kepada Allah dari hal itu), hal ini
terjadi karena ketidaktahuan dengan prinsip-prinsip atau kaidah-kaidah
yang telah jelas tersebut, sehingga masalah inipun menjadi samar dan
aneh di kalangan umat Islam. Wallahu a’lam.
Sumber:
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=599565036735402&set=a.368370173188224.88854.218877084804201&type=1&theater